المظاهر العمرانية والسكانية والحضارية بالفقيه بن صالح

الفقيه بن صالح

الفقيه بن صالح ، مدينة عرفت تطور كبير في المجال السكاني ، فهي تتجدد وتنمو باستمرار، وتتمدد عمرانيا في كل الاتجاهات، وتبتلع كل الفضاءات المحيطة بها، كأنها غابة من الاسمنت المسلح الجاهز للانقضاض على أية بقعة خالية . هذه حقيقة لا نقاش فيها، بل هي البلد كله، كأنه مجسد فيها بكل جهاته وفئاته وشرائحه الاجتماعية، وتناقضاته أيضا، في تباين ملحوظ على مستوى السكن والمعمار ونمط العيش.

هنا يتجلى التفاوت الطبقي الحاد في أفصح صوره وأكثرها تعبيراً وبلاغة. ولا غرابة في ذلك، فهي كقطب جهوي ومجال استثماري كبير، أغرت الكثيرين بالنزوح إليها من جميع الأقاصي، بحثا عن مأوى وملاذ ومكان تحت الشمس، فصارت مدينة التساكن والتعايش بين مظاهر البذخ والفقر.

في حي مثل «حي الزهور»، يخال للمرء أن هذا المكان قطعة انتزعت من أوروبا، وزرعت هنا، وفي حي آخر مثل «الياسمين» أو «حي جميلة» او غيرهما من النقاط الهامشية السوداء التي عرفت تطور عمراني كبير .
واالفقيه بن صالح هي ، والأكثر كثافة سكانية إذ يشير آخر إحصاء للسكان جرى سنة 2004 إلى احتضانها لحوالي 180 الف نسمة، ،
يطلق عليها المواطنون المغاربة اختصاراً وتحببا لقب «بني عمير »، والبعض يكتفي بكلمة «لاربعا » فقط، إمعانا في التدليل
وأقرب مدينة للفقيه بن صالح كل من بني ملال و خريبكة وسوق السبت .

رغم أن االفقيه بن صالح تعتبر حديثة بكل المقاييس، مقارنة بالمدن المغربية التقليدية الأخرى الأكثر منها عراقة.ومن جهة أخرى في المجال الحضاري عرفت توسع كبير كاصلاح الأزقة ملتوية وضيقة، وتعبق ككل الأمكنة العتيقة برائحة الماضي وعطر التاريخ، معلنة عن سكن الأجداد الأوائل هنا، مخلفين وراءهم بنايات على الطراز القديم، تشهد بقدرتهم على الابتكار والإبداع. والمدينة القديمة ليست بمنأى عن الحداثة،

بالطبع مدينة الفقيه بن صالح اول مدينة في الرتبة الاولى

واتشوق الى ان تنتهي فترة الدراسة لادهب اليها

لاننا نقضي الصيف هناك عند العائلة

و شكرا على الموضوع